Category Archives: شعر

للشهيدين إياد وعمر.. قصيدة

الشاعرة الفلسطينية الأردنية عطاف جانم. ولا الغردق المشتهى في الضفاف. إهداء إلى روح الشهيدين إياد عواودة وعمر أبو ليلى.قصيدة وصورة

شعر علي جعفر العلاق – أشــمّ الريحَ: أشلاءٌ وهمهمةٌ، وفي مفتتح النصّ بقاياها ..

Ali Jaafar Al Allaq

أشــمّ الريحَ: أشلاءٌ وهمهمةٌ، وفي مفتتح النصّ بقاياها ..
متى تهطلُ من قيثاريَ المرضوضِ أنثايَ؟ متى تـبزغُ 
من كفّيَ هاتينِ ؟ سروجٌ دونمـا خيلٍ، ونارٌ في فضـــاءٍ 
ممطرٍ عُـريانْ ..

حصىً يفِلقـه الرعْــدُ ولا كمْــأةَ، ريحٌ صرْصرٌ تعوي 
فتُقْفِـرُ فجــــأةً أرضٌ … فـلا لغـةٌ … ولا غِـزلانْ ..
نسـاءٌ يتشمّمنَ الحصى والرعْدَ في أنهــار” أوروكَ ” 
ينـــــادين البـدايـاتِ السـحيقـةَ: غيـمةٌ تعـــرى، وحبـرٌ 
يتعــالى الآنْ ..

نصٌ ضائعٌ في الريحِ أم في شــهوة النارِالتي تعصفُ
بين اثنـينِ ؟ أمضي في ركـامِ الـورقِ الـذابلِ: أمطــارٌ، 
جـذاذاتٌ ، رمـوزٌ، وقعُ أقـتدامٍ ، كناياتٌ ، ورعْـدٌ يهبُ 
الكمْـأةَ للرعيانْ ..

مهرجان الشعر- فى الحب

حسن مى النورانيد. إياد صلاح اقطيفانعبد الله عبد الشافى
رؤوف حناوىعماد غزالى

حسن مى النوراني

يَعْصُرُ الدُجَى
فَتَاتِي التِيْ
قَفُصُ الصَدْرِ يَحْبِسُها
بِكْرَ الرَبيعِِ جَمْراً يمضُغُ مُقْلَتَيْها
تَحْضُنُها رُوحٌ تَجْتاحُ بَقَايا الطُفُولَهْ
تَزْرُعُ الَمَراثِيْ
مَرَايَاهَا
يَشُوبُها الصَمْتُ تَحْ
صُدُها اَلْ
فَيـــــَــاْفِـــــــيْ
تَهْجُعُ في رَمادِ الصُبْحِِ تَذْرُوْهَا
أَرَاوِيجُ الضُحَى
تَغْفُوْ
تحَمْلِهُا الرَجْفَهْ
أَلْمَطْرُوْدَةُ مِنْ
مَمْلَكِةِ الشَوْكْ
الريحُ تجثو لهَا
والبَحْرُ الذي في السَمَاواتِ
يَعْجِنْ
خُبْزَاً لَها
وتَجْدِلُ الشَمْسُ إكْلِيْلَ النُوْرِ لهَا
وَرْدَنْ
مِنْ
بَهْجَتِنَـــــــــــــــــــا
عَرُوْسَــــــــــــــــــــنْ
يُزَيِّـنُ هَلْ
قَمَـــــــــرْ
تَصِيْحُ دُيُوكُ الحَارَهْ
يُقَعْقِعُ الجهلُ في حَوْمَتِنا
الليْلُ يَنْفَلِقْ
وَفي صَخَبِ الْلَهْوِ تُرَاقِصُنِيْ
ونُصَلِّيْ

19/10/1999


 عماد غزالى

بلا رفيف .. يعبر المســـاء

لا ..
لا صوتَ للحَجَل ..،
يمرُّ ســابحا هناكَ
أو هنا
لا صوتَ ..لا
كنتُ أرى وجهى
على فُرشاةِ تلك الأجنحة
مثلَ شمسٍ تتمهّل
كنتُ أرى وجهى
بلا أدنى وجل ..
وفمى – منتشياً –
يعبُّ من زجاجةِ الزمانْ
وانطلقت نافورةُ المعنى
خيوطاً من لغاتٍ
وعيونا تتهلّل
كانت الأُنـثى
مزيجاً من غناء الكونِ
والثمرِ المحرّمْ ،
كانت تقاطيعُ الوجوهِ
الإنحناءاتُ

الوشيشُ الصاخبُ النهدينِ
أصفى من يدٍ مضمومةٍ ..
شفةٍ تحرّقها القُبل .
لا صوتَ للحجل ..،
حينما يعبرُ وجهى
ولا ينهلُ من تاريخه الملقى
على رمل الطريق .
الآنَ شئٌ غامضٌ
ضبّبَ هذا السطحَ
خلاّهُ كطلّ
صارَ وجهى حائلا
بينى وبينى
صارَ ظِلّ .
لا صوتَ للحجل ..،
ومطايا الليلِ تدرجُ
عبر زاويةٍ
وتدلفُ فى خجل
تغزلُ الرحلةُ
أشــلاءً من الفوضى
طيوراً ترتحل
خلف غِزلانِ الزلل
لا صوتَ للحجل ..،
أســرعَ هذا النبضُ
من إيقاعهِ

وترامى فوق دغل
تُصلبُ الأناتُ فى أحراشهِ
وعيونٌ من مخاليقَ حيارى
ينسكبُ الترتيلُ من أفواههم
لا محضُ قولْ
تنطلقُ الرقصةُ
شقّاً فى جدار الليل ،

تنصهرُ الحنايا
بأريجٍ موغلٍ
وصراخٍ يتبتّل
لم أكن إلا عيوناً تتأمّل
وشفاهاً
تنسجُ الأغنيةَ السكرى
وروحا تتململْ
وانفلتت نفسى من التسليمِ ،
طارت
صوبَ أسرابِ الحجل
وأطفأت نارَ الأُوَلْ
لا صوتَ
لا..
يمرّ سابحا
هناكَ
أو هنا

لاجرحَ يندمل
لا رجعَ للحروف
فى غابةِ الأزل
والسحاباتُ التى طالتْكَ
أو طاولتَها محتدما
ترجمكَ الآنَ ،
شظاياكَ تواعدْنَ على الفُرقةِ ..
جزءا
فجُزءا
فى مدارٍ موحشٍ
قد تكتمل .
فاسترحِ الآنَ
على مقعدكَ النائى
ومُرِ النادلَ ماشئتَ
ونلْ
كلَّ أكوابِ الملل
من غير معنى واحدٍ
يخطفُ عرىَ الروحْ
من غيرِ
هلْ .


د. إياد صلاح اقطيفان

سيدي القاضي

في هذه القصيدة …أراني مُتهماً ومجنياً عليه ..وأُدافعُ فيها عن نفسي… وأستمعُ لشهادةِ المُحَلَّفين.. وأنطقُ بالحُكم نيابةً عن القاضي…

ما كان ظني في الهوى أنّكِ تَكذبينْ
و تُرددينْ! .. تَحلِفينَ.. وتُغْلِظــينْ !
بالرغم أَنّكِ تعلمين .. في القولِ أنَّكِ تَكذبينْ
ورُغمَ ذلك تَهْجُرينْ..!!!
أوَلســتُ مَنْ قد كُنْــتِ دوماً حين يُنشِدُ
تَطْربيـــنْ
و إذا أتيتُ بكلِ جارحةٍ بروحكِ تُقبلين ..
و تَضحكيـــنْ
وكمثلِ كل فَراشَــةِ تَتراْقصيــنْ
بالرغم أنكِ تعلمينْ
في الفعلِ أنَّكِ تَكذبينْ
أفلا تَذْكُرينْ؟!
عيداَ مضى .. قد كنتِ به دوماًِ تَفرحينْ
رُوحاً بها قد كنتِ دوماً تَسْكُنيــنْ
وشذاً و عطراً كنتِ دوماً تنثرينْ
و تهللين َو تمرحين ْ
بالرغم أنّكِ تعلمينْ..
عِلم اليقين .. في الحبِ أنَّكِ تَكذبينْ ..

و تَهْجُرينْ! .. تَعْبَثــينَ.. وتهذرينَ.. وتَقْتُلين!!ْ
هذا هو الحبُ الذي يا حسرتي ما تَعرِفينْ !
هذا هوَ العهدُ الذي بِرموشِ عينكِ تَحفظيـنْ؟!
أحقاً تَظُنيني حجراً .. و أنتِ بِهِ للهوٍ تَعْبَثــينَ
استيقظي من غفوةٍ .. لا بد إنّكِ تَحْلُمينْ.. !!

يا سيدي القاضي..
حكيت حكايتي .. لكنْ و ربُكَ لستُ أدري
من هنا المديون … ومن منا المدينْ
لكنني سأظل مرفوع الجبينْ
يا سيدي القاضي ..
ماتَ الهوى مُتأثراً بِجِراحهِ
و مضى إلي القبرِ الحنينْ

وأنا ذاهبُُ.. أنا راحلُُ
للبحثِ عن وطنٍ .. عن حبٍ بلا أدنى أنين
في الغيب أبحثُ عنْ بِداياتي
على مر السنينْ 


رؤوف حناوى

إليك

وَيَحْكي دَفْقَ لُجَّتِهِ اشْتِياقي
وَآناً ..بالحنينِ إلى التَّلاقي
وَما أشْهَى .. تباشيرَ العناقِ! وَبالأجْفانِ والهُدُبِ الرِّقَاقِ
كَأَنَّكِ في الحَشا .. أو في المَآقي
ولا يُطْفي الظَّما.. إلاّكِ .. ساقِ
أأنتِ البحْرُ؟ أم أنتِ السَّواقي؟ رَفيفَ الأمسِ بالذِّكَرِ العِتَاقِ
ولكن الجَوانحَ باصْطِفَاقِ”
تُؤَلِّقُهُ النَّوى .. أيّ ائْتِلاقِ!
وَتُضْرَمُ بالجَوى ، بَعْد الفِراقِ
وَجيعُ “الصَّدرِ”، يَحْكي ما ألاقي
وَرَسْمُكِ في ضَميرِ القلبِ ..بَاقِ؟فَيُطْرِبُني الـهَوى.. رغْمَ احْتِرَاقي
وَما أنتِ؟.. قُيودٌ في انْعِتَاقِ؟
كَما أنتِ الرِّمالُ على السَّواقي؟
كما أنتِ الغُروبُ على المـآقي؟
فَلا ألْقى لهذا الوَهْمِ راقي؟
وَلامَ تَوَهُّمي .. كُلُّ الرِّفَاقِ
يُجَاذِبُهُ النُّحولُ الى .. سِباقِ
مَقامَ الذَّاتِ، في البَدَنِ الـمُعَاقِ!
يُحَدِّثُ فيكِ مَوْجَ البَحْرِ، قَلبي
وَيَزْخَرُ مَدُّهُ ..بالوَجْدِ آناً
فَما أحْلى أراجيعَ الحَنَايا أرَاكِ بِخَافِقي، وَبِنُورِ عَيْني
فَتَخْفِقُ مُهْجَتي، وَيَرِفُّ جَفْني
وَتُشْعِلُ ذِكْرَياتُكِ شوْقَ نفسي
فَأَنهَلُ عَذْبَها .. وأَظَلُّ ظَامي إليْكِ القلْبُ رَفَّ بِجَانِحَيْهِ
“فَمِن خَيْطِ السَّكِينةِ لي رداءٌ
صَبَرْتُ ، إذِ الهَوى جَمْرٌ دَفينٌ
فَإذْ بالنارِ توقَدُ في ضُلوعي
فَيولَدُ في أمَاسيهَا قَصيدٌ
أتُطْفِيءُ نارَ أشواقي سُطُورٌتُعَذِّبُني النَّوى . والأَمسُ عَذبٌ
فَما أنتِ؟..صُدُودٌ في وِصَالٍ؟
وَهَل أنتِ الجَداوِلُ في البوَادي
وَهَل أنتِ الشُّروقُ على الحَنايا
أأنتِ الوَهْمُ خُطَّ على دِمائي
ألا .. لو كُنْتِ حُـلْمَاً في خيالي
وَسَابَقَ خُطْوَتي الحَيْرى ..ذُهولٌ
لَظَلَّ هَوَاكِ في نَفْسي مُقيمَاً

عبد الله عبد الشافى
من ديوان فى انتظار الظل

هيــــــــــــــــــــام

 أحب الكون لمَّـــــــــــــا يكون 0000
حلــــــــــو جميل و صافي
أحب الطفل لمَّـــــــــــا يـِكِنْ 0000
في حضن أمه الدافي
و ما أحبش المتعافي
دايماً علي خلق الله
و أكره صرخة الآه م المظلوم
و أحب لمة القوم
تحت القمرة
و يَّــــــــا النيل
و كل أصيل تعبه الشوق ما بينام
و أموت في حبك يا هيــــــــــام
كما المسلم في حب الدين
و طفل صغير للوالدين
و أعشق سكتك مشاويري
و لو طالت فيها الخطاوي
ما أنا غاوي
أتوه في درب
أعيش لحبك
أكون بقربك
دي نبرة صوتك تهز جوفي
يزيد خوفي علي كيانك
دم روحي يهون علي شانك
و علشـــــــــــــــــــــــانك 00
أشيل كفني علي أيدي و أحارب النار
و أفك عنك ألف حصار
و أكـــــــــــــون بتــــــــــــــــــــار00
ليد الظلم
أصحاب الليل
أخاصم النوم
أبداً ما يهزني
من نحيتك أي كلام
ياحتة مني 000
يا هيــــــــــــــــــــــــام
ما أنا من صغري في اللفة
عاشــــــــق صورتك
ومين في الدنيا يعرف قيمتك
غيري أنا ؟!!
أو هبته تساوي هبتك
و علشـــــــــــــــــــــــانك
أتغــــــــــــــــــــــــرب
و أربط بطنــــــي بحزامي
و أشوف الموت قدامي
ما أنا الحامي 000 لحدودك
و أنا الفاكك 000 لقيودك
ما أنا السداد
و أنا المدَّاد 000 لخطاويكي
و المطرب لغناويكي
و الحاكي حواديتك
و شجرة جميلة 000
تطرح ضل علي بيتك
مطر صافي 000
بيروي زرعك في غيطك
أنا كتابك في مكتبتك
أنا زرارك في مريلتك
أنا صورتك لكل الناس
وف ليلك قمــــــر ونَّــاس
عاشـــــــــــــقك
و عاشق أهلك و ناسك
و مناسك قوانينك
و يتعب قلبي أنينك
و أقول من تاني زي ما قلت
عاشقك و أنا في اللفة
و أحب العفة في عيونك
أحب الكحلة في جفونك
أحب الحنة علي كفك
و ينزف دمي علي شرفك 000
لو فكر 00 يمسه جبــــــــــــان
و أموت في جمالك الفتان
و كلامك في المليان
د ه أبداً ما بينا كان
و لا هـ يكون 000
أي خصـــــــــــــام
ياحتة مني 000
يا هيــــــــــــــــــام
ياحتة مني 000
يا هيــــــــــــــــــام0

المصدر: http://www.arabworldbooks.com/ArabicLiterature/poetry9.htm

حوار في ساحة الأقصى – قصيدة د. سعيد شوارب

قد أوْرقـت فـي مـدى عينيـكِ أسئلتـي
وأغرَورَقَتْ فـي مـدى عَينَيـكِ مأسَاتـي 
ناديتُهـا، وهــي بـالأحـزانِ ذاهـلـةُ
عنِّـي، أذوِّبُ فــي أحزانـهـا ذاتــي! 
مـن ألـفِ عـام وخطـواتـي معـذَّبـةٌ
كأنِّـمـا أنــا تـاريـخُ المعـانـاة !! 
لا تصمتـي وأجيبـي، مـن يُخبِّـئ لـي
هـذي الفخـاخَ علـى كـلِّ المـمـرَّاتِ 
كفّـي، ولا تذكـري الخنسـاء سيّـدتـي 
قد كـان “صخـرٌ” لهـا، عنـد الملمَّـاتِ
لا تجلديـنـي بصـخـر أو مـعـاويـة
شتـان مـا بـيـن فــرَّاسٍ وفــرَّاتِ 
شتـان مـا بيـن رأي لـيـس يُغـمـدُهُ
دَهـرٌ، ومـا بيـن تلفـيـقٍ التـعـلاَّتِ 
لـو أطّلعـتِ عليـنـا حـيـن يأخُـذنـا
ولِّيـت عـن حَــدَثٍ مـنـا وفــلاَّتِ 
إذا تبـارى، تـبـارى فــي مُـراوغـة
فاستَرهـبَ النـاسَ تزييـفُ العـبـاراتِ 
عجيبـةٌ نحـن، لا نخـفـي مواجعـنـا
كأنـنـا عـقـلُ حُـسَّـاد وشـمَّــاتِ 
دمـاؤنـا تتـلـوى مـثـل أحـجـيـة
سخيفـة فــي تـواريـخ الخـرُّافـاتِ 
نمضـي إلـى الـذلِّ أعناقـاً مطأطـئـةً
وفـي الـكـلامِ، بأعـنـاقِ الـزرافـاتِ 
أسيـرةٌ أنـت؟ حَـرفـي لا يُطاوعـنـي
مكسُـورةٌ بَيـنَ ذلِّ الأمــسِ والآتــي 
فكيـف ألقـى أبـي إن حـان لـي أجـلُ
وكـيـفَ أحـكـي لأولادي حكايـاتـي؟ 
وكيـف ألقـى صـلاحَ الديـن أو عمـراً
وكيـف أسـتـرُ ذلــي وانكسـاراتـي 
أقـولُ: مـلءُ ربـوع الأرض مسلـمـةٌ
تخطفتـهـا يـهـودٌ مــلءُ حــارات 
أقـولُ: مليـونُ بئـرٍ أتـرعـت ذهـبـاً
مُـنـضَّـراً، بـيــن زرَّاع وزيَّـــات 
وكلُّهـا.. كلُّـهـا أو كلُّـنـا احتَـرقـت
عقـولـهُ، فغرقـنـا فــي النفـايـات 
(كـم جئـتُ ليلـي بأسـبـاب ملفَّـقـة
مـا كـان أكثـر أسبـابـي وعـلاتـي)
علـى قميصـي دمـاءُ مـنـكَّ نـازفـةٌ
وفـي فمـي منـك مـاءٌ مـلء ياقاتـي 
واسيتُ.. واسيتُ لـو واسـى أخـو نـدم
وهل ستجديـك فـي البلـوى مواساتـي؟ 
كفيَّ دمُوعك مـاتَ السيـفُ مـن علـل
حزينـةٍ، زادهـا سـخـفُ الزحـافـاتِ 
والحرفُ، ما الحرف؟ وليَّ الحرفُ من زمنٍ
وأصبـح الـفـن تزيـيـفَ البُـطُـولاتِ 
فجـاءَ أشـعـرَ فـنـان أبــو لـهـب
تَبَّـت.. وأم جمـيـلٍ فــي الحكيـمـاتِ 
كل الحكايـا عـن الإسـلام قـد سقطـت
فـي القُـدسِ، وانكَشَفـت كـلُّ الرِّوايـاتِ 
صُوغي نشيدك مـن نـارٍ ومـن غضـبٍِ
فأنت أشعـرُ مـن فـي الأرض مولاتـي 
أمَّ المدائـن، يــا أمَّ الألــى زرعُــوا
في جبهـة الدهـر يـوم الفتـح راياتـي 
علـى مآذنهـا كـلُّ العصـور صـحـت
وفـي هُداهـا التقـت كــلُّ النـبـوات 
رسالـة لـكِ يـا أمـي ويــا أمـلـي
يا قـدسُ.. يـا قـدسُ يـا أم الرسـالات 
قومـي إلـى الحجـر القدسـي سيَّدتـي
وكبِّـري، ودعـي وهــم الشـعـارات! 
يـا طفلـةً مـلأت بالصخـر حجزتـهـا
لأنـــت أمـــي وأم المجـدلـيـاتِ 
خـذي حـزامـك للأحـجـار أوردتــي
وصيحـة الغضـب المكظـوم آهـاتـي! 
صـارت حجارتـك الشمـاءُ عاصمـتـي
وصـرت عاصمـة الإبحـار فـي ذاتـي 
صُبِّـي عيونـك فـي آفاقـهـم شُهـبـاً
زُرقـاً، وقولـي لأصـحـاب الحـداثـاتِ 
إنـي لأبصـر خـلـف اللـيـل ألـويـة
حمـراً، ومـا كذبـت يومـاً نبوءاتـي!! 
من كان يـا سادتـي منكـم بـلا خطـأٍ
فليرمِ لـي حجـراً فـي يـوم مأساتـي!!
يتبع باقي الأشعار

إنَّ الـْ حُبَّ فَوْقُنْ

Continue reading إنَّ الـْ حُبَّ فَوْقُنْ